#أوامر_ملكية
قال الله تعالى مخاطبا سائر البشر: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [سورة فاطر : 15]
قال علماؤنا: ” فقر العباد إلى الله فقرٌ ذاتيٌ أصيل، لا ينفكُّ عنهم أبداً، وأن يكون الله غنياً حميداً هذا وصفٌ ذاتيٌ له لا لأمرٍ أوجبه”، أي أن الأصل أن العباد مفتقرون إلى الله لا لسببٍ طارئ، ولا لعلةٍ، ولا لتكليفٍ، هذه حقيقةٌ أصيلةٌ في كيانهم، والله عزَّ وجل غنيٌ حميد، ذاته، هذا الوصف ذاتيٌ له لا لأمرٍ أوجبه أو لعلةٍ أخرى.
كما قال شاعر في العقيدة يصف نفسه ويصف ربه:
والفقر لي وصفُ ذاتٍ لازمٌ أبداً * * * كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي
أي أنك مفتقر إلى الله تعالى دائماً شئت أم أبيت، علمت أو لم تعلم، أحببت أم كرهت، أنت مفتقرٌ إليه وهو غنيٌ حميد، الفقر في الإنسان صفةٌ ذاتيةٌ أصيلة، والغنى في الله عزَّ وجل صفةٌ ذاتية أصيلة. لكن العبد المفلح المرضي عنه من ربه من اختار بملء إرادته أن يفتقر إلى الله وهو الموضوع الذي تتحدث عنه الداعية الجزائرية، شهرزاد عزوزة في حلقة الأسبوع من برنامج “آية وغاية” والتي نشاهدها الساعة التاسعة بتوقيت مكة م
برنامج "آية وغاية" بين الفقر الاضطراري والاختياري
This post have 0 komentar
EmoticonEmoticon