-->

Thursday, May 21, 2015

author photo

#‏أوامر_ملكية‬



من الوفاء ألا يتغيَّر حال الأخ مع أخيه في التواضع وإن ارتفع شأنه. فالإنسان في الدنيا قد ينتقل من مكانٍ إلى آخر ، من منصب إلى آخر ، من عمل إلى آخر ، فإذا ارتفع شأنه فمن باب الوفاء مع إخوانه في الله ألا يبتعد عنهم ، وألا يزوَّرَّ عنهم ، وألا يرى نفسه فوقهم ، فمن صفات الكرماء المؤمنين أنه هو هو مع إخوانه ، ومن صفات المنقطعين عن الله عزَّ وجل أنه إذا ارتفعت مكانته نسي إخوانه .

فالتَرَفُّع عن الإخوان بما يتجدَّد من الأحوال لؤمٌ ، أي أن أحد أنواع اللؤم أن تترفَّع عن إخوانك إذا عَلَت منزلتك ، سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم حينما فَتَحَ مكَّة ، ودانت له الجزيرة العربيَّة بأكملها ، وخضعت له القبائل ، وصار قمَّة هذا المجتمع الجديد ، خشي الأنصار رضوان الله عليهم أن يؤثر النبي عليه الصلاة والسلام البقاء في مكَّة بلده ، فلمَّا أعلنوا عن قلقهم قال :

“إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ هَاجَرْتُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَيْكُمْ فَالْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ ، وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ، قَالَ : فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَبْكُونَ وَيَقُولُونَ : وَاللَّهِ مَا قُلْنَا الَّذِي قُلْنَا إِلا الضِّنَّ بِاللَّهِ وَر




Source link



الأخوّة الإيمانية... حقوقها وآثارها مع النابلسي في عطر السنة

This post have 0 komentar


EmoticonEmoticon

Next article Next Post
Previous article Previous Post