يمكن إعادة كل اختلال في الموازين وكل فساد في الأرض إلى الظلم وأنواعه، ويبدأ الاختلال ببنية الإنسان وكيانه جسداً وعقلاً وروحاً، ويصبح الإنسان ظالماً رغم أنه ولد على فطرة العدل المغروسة فيه.. إنه في كل مرة تسكت فيها عن ظلم، يعاد تشكيل دماغك وتفقد القدرة على رؤية مواطن الظلم حتى تنتكس الفطرة ولا يرى الإنسان الظلم ظلماً، وعندها يصبح أشبه بالشيطان منه للإنسان، فالساكت عن الحق شيطان أخرس.
يؤكد العلماء والباحثون الدارسون لقضية الظلم والشعور به، أنه مدمر للإنسان وصحته الجسدية والعقلية والروحية، فهو يؤدي إلى تفاقم الإعاقات والإحساس بالآلام المزمنة والاكتئاب والغضب والأفكار المدمرة وكل الأمراض المرافقة للتوتر على أجهزة الجسم المختلفة.
ومن أنواع الظلم التي تفتك بالمجتمعات وتفسد كل شيء فيها الظلم الاجتماعي والاقتصادي، والذي يبدأ ببنية اجتماعية وتركيبة مؤصلة على التعصب الجنسي أو العرقي وعنصرية مؤسساتية وطبقية اجتماعية، مما يؤدي إلى اختلال التوازن المالي والسلطوي وانعدام القدرة على التأثير الفعال في المجتمع وفي صنع القرار، مع ما يتبع ذلك من ظلم في توزيع الموارد والثروات.
ولذلك فإن العدل مقصد رئيس
برنامج "ومحياي" يبحث آثار الظلم على صحة الجسد والنفس
This post have 0 komentar
EmoticonEmoticon