من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة فاتحا في السنة العاشرة للهجرة كان يوم فتحه يوم مرحمة وقال للذين عذبوه وقتلوا أصحابه وحاربوه وأخرجوه بغير حق من أحب البلاد إليه وناصبوه العداء فقال لقومه: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”. لكنه استثنى من ذلك العفو أفرادا بلغت عداوتهم وحربهم لله ورسوله كل مبلغ، فثمّة رجال أربعة وامرأتان لم يشملهم العفو، جمعوا إلى كفرهم وضلالهم، وغيّهم وفسادهم، جرائم خاصّة في حقّ النبي – صلى الله عليه وسلم – وفي حق الدعوة، وحقوق الأبرياء الذين قُتلوا على أيديهم وبأسبابهم، وكانت أسماؤهم كالتالي : ” ابن خطل، وعكرمة بن أبي جهل، ومقيس بن صبابة، وعبدالله بن سعد بن أبي سرح “، وجاريتين كانتا تحت رجل من قريش تغنّيان بهجاء النبي – صلى الله عليه وسلم – .
في حلقة مساء السبت الموافق 7 مارس من برنامج “من حياة النبي” يتحدث الشيخ محمد إبراهيم عن جزئية من هذا الإعلان النبوي تتعلق بأحد هؤلاء الذين أهدر دمهم وهو عبدالله بن سعد بن أبي سرح؛ ثم يستنبط الشيخ من الحادثة خلقا فريدا من أخلاق النبوة بل هو من مكارم الأخلاق.
فعن سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه قال : ” لما كان يوم فتح مكة اختب
مكارم أخلاق الرسول وخائنة الأعين في برنامج "من حياة النبي"
This post have 0 komentar
EmoticonEmoticon