استشار رجل أمير المؤمنين، عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في طلاق زوجته، فقال له عمر: “لا تفعل”، فقال الرجل: “ولكنني لا أحبها”، فقال له عمر: “ويحك، ألم تبن البيوت إلا على الحب، فأين الرعاية، وأين التذمم؟!”
وفي قول عمر هذا تلخيص لحرص الإسلام على الاستمساك بعقد الزوجية، لأن الحياة الزوجية إذا فقدت الحب فإنها جديرة بألا تفقد التعاون والتكافل، وجديرة بألا تفقد التحرج من التفريق الذي يُشقِي الزوجة، ويُشقِي أولادها، وكثيرًا ما يَشقَى الزوج نفسه.
* * *
في إحدى الليالي، خرج أمير المؤمنين عمر متفقدا حال رعيته، فسمع سيدة تشكو بثها وحزنها لبعد زوجها عنها في الغزو وكانت تقول:
تطاول هذا الليل وازورّ جانبه ***** وليس إلى جنبي خليلٌ أداعبه
فوالله لولا اللهُ لا رب غيره ***** لزلزل من هذا السرير جوانبه
مخافة ربي والحياء يصدني ***** وأُكـرم بَعلي أن تُنال ركائبه
ثم قالت: أهكذا يهون على ( عمر) وحشتنا وغيبة رجُلنا عنا..؟
فرجع عمر مسرعاً بعد أن سمع هذا الإنشاد وسأل ابنته حفصة؛ كم تصبر المرأة على زوجها؟! قالت تصبر شهراً، شهرين، ثلاثة وينفذ مع الشهر الرابع صبرها.
فمن فوره سنّ الفاروق قا
"عمر واستقرار البيوت"... موضوع يناقشه الدكتور جاسم المطوع
This post have 0 komentar
EmoticonEmoticon