يتابع الدكتور المغربي عبد الواحد وجيه حديثه عن هجرة خليل الله إبراهيم – عليه السلام – وقبل ذلك عن تحطيمه الأصنام في حلقة الأسبوع من برنامج “علمه البيان” والتي نشاهدها مساء الأربعاء الموافق 11 مارس، وفيها يقف على أمور عجيبة في قصة أبي الأنبياء؛ فقد تميزت دعوة إبراهيم بشجاعته في مواجهة الباطل والحرص على هداية أبيه وقومه مما قاده لابتكار طرق صادمة لعقولهم وشعورهم؛ وعمد إلى مخاطبتهم بالمنطق وما تقتضيه العقول السليمة من نبذ عبادة الأصنام.
ومن ذلك أنه استغل خروج أبيه وقومهم إلى عيد أو احتفال لهم وتركهم بيت الأصنام فذهب إلى آلهتهم مسرعًا مستخفيًا، فوجدها وقد وضعوا بين أيديها أنواعًا من الأطعمة قربانًا إليها فقال لها على سبيل التهكم والازدراء: “أَلَا تَأْكُلُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ * فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ”؛ أي عجّل عليها ضربا بقَدوم في يمينه القويّة فجعل يضربها بقوته ضربا شديدا حتى جعلها جذاذا أي قطعا صغيرة فكسّرها كلها ولم يُبقي منها شيئاً الا صنمهم الكبير فلم يمسّه بشيء لمقصد حكيم يريده عليه السلام كما قال تعالى: ” فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَ
تحطيم الأصنام وهجرة خليل الرحمن في برنامج "علمه البيان"
This post have 0 komentar
EmoticonEmoticon