-->

Sunday, April 12, 2015

author photo



تضمنت سورة التوبة (براءة) شدة وغلظة على المشركين وأهل الكتاب والمنافقين من أهل المدينة ومن الأعراب، وأمرا للمؤمنين بجهادهم. فجاءت خاتمة هذه السورة بتذكير المؤمنين بالمنة ببعثة محمد – صلى الله عليه وسلم – والتنويه بصفاته الجامعة للكمال. ومن أخصها حرصه على هداهم، ورغبته في إيمانهم ودخولهم في جامعة الإسلام ليكون رؤوفا رحيما بهم ليعلموا أن ما لقيه المعرضون عن الإسلام من الإغلاظ عليهم بالقول والفعل ما هو إلا استصلاح لحالهم. وهذا من مظاهر الرحمة التي جعلها الله – تعالى – مقارنة لبعثة رسوله – صلى الله عليه وسلم – بقوله : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، بحيث جاء في خاتمة سورة التوبة ما من شأنه أن يزيل الحرج من قلوب الفرق التي نزلت فيهم آيات الشدة وعوملوا بالغلظة تعقيبا للشدة بالرفق وللغلظة بالرحمة، وفتحت خاتمة السورة بهذا باب حظيرة الإيمان والتوبة ليدخلها من وفقه الله إليها.

“لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم”، إنها خاتمة سورة التوبة التي تدور عنها حلقة الأسبوع من برنامج “آية وغاية” والتي نشاهدها الساعة التاسعة بتوقيت مكة من مساء يوم الأحد الموافق 12 إ




Source link



وقفات مع خاتمة سورة التوبة في برنامج "آية وغاية"

This post have 0 komentar


EmoticonEmoticon

Next article Next Post
Previous article Previous Post